Tuesday, November 8, 2016

صَبَاحَاتُُ مَكْسُورَةُ الْأجْنِحَة

9 نوفمبر 2016  
 
توقظعك أحلامك المجنونة في أيام ما ضاربةً بعرض حائط المنطق كل شيء باحثةً فيك و بك عن شيء مجنون يبعث بعض الروح الى أجزاءك الباردة الميتة تقريباً عدا جزء فى أعماق أعماق روحك.
حين تكون وحيداً يوقظك جنونك لتبحث فى عالمك الغريب عن شيء لا تعرفه قد يشبع نزق جنونك و لو قليلا فتغادر قوقعتك الهادئة بأحداث تحفظها عن وجه قلب باحثاً عن شعور يجعل نفساً عميقاً يخترق رئتيك الصلبتين المتحجرتين برتابة أنفاس عالمك السمج.
تصبح المشكلة مع أحلامك المجنونة أكبر حين لا تكون وحيداً، توقظك أحلامك تشعر بسعادة مبدئية تنفض عنك كل تفاهات المنطق و قيود عالمك السخيف و تنطلق بسرعة جنونك تلك الى من تحب ...
لا يمكنني أن أصف شعورك ساعتها إذا قابلت على شفاه من تحب منطقاً أو خوفاً أو هدوءاً، لا يمكنني أن أصف و لكن ما قد ينتابك ساعتها شعور بطلقة نارية تعبر جناحيك و انت تقفز للمرة الاولى و يسكنك يقين انك سوف تحلق.
لعله صباح خريفي بنكهة تساقط الاوراق الصفراء و صوت ارجلنا و هى تطؤها ببطء مخلفة ذلك الصوت الزجاجي الخفيف و لكننا لا نشعر بهول ذلك الصوت بداخل تلك الاوراق، يكون مدوياً موجعاً محطماً و لا بلا أجنحة.


Saturday, November 5, 2016

غَرِيبِينَ و لَيْلَ... بِدَايَةُ الطَّرِيقْ

5 نوفمبر 2016

قبل أن ابدأ الخوض فى أسطر هذا المكان الذي أود أن اعتبره بيتي، كان علي أولا أن أذكر تاريخ الفكرة و كيفية تبلورها لتصبح كائنا حيا سوف يقتات على أفكاري و روحي بشكل أو آخر.
و يرجع المسمى الهادىء بعمق، الجميل برقة و الصامت بكل كلمات اللغة الى المبدعة " عبير نعمة " التى تعرفت علي أغنياتها من وقت ليس بالطويل عن طريق صديقة عزيزة، و فاجأني بعدها المبدع " عمرو حسن " بقصيدة يحكي فيها عن " عبير نعمة " واصفا إياها بأنها عود قرنفل خام.
فمن هنا كان المسمى " غريبين و ليل " كأول أغنية لامست ترتيلها روحي ل " عبير نعمة "، و من هنا قررت أيضا أن يكون أول ما يتم نشره هو قصيدة " عمرو حسن " و يسألونك عن الروح لابتدائه بالحديث عنها .







كان صوت ( عبير نعمه ) بيمُر فيا من مكانٍ ما 
وعبير ف ظني - عود قرنفل خام
بصيت بقلبي من فراغ ف الروح 
على كدمة زرقا بايته من أيام 
كان القمر خامل 
كامل ومش كامل 
وكإنه قطن ف غيط سواد كاحل 
باسرد حكاية الرحلة والراحل 
من غير اضافة سطر أو نقصان 
بخيال مؤلف مش خيال شاعر
باكتبني عنها بصمت كله كلام 
اعرف نساء الأرض واعرفها - مش ست قد ماهي سرب حمام 
كان قلبي يوسع لما بتزورني 
وان هي تهجرني ، تهجرني نفسي وتمشي تتبعها 
شوفتوها ف الأزرق ؟
شوفتوني فيها وهي بالأزرق ؟
الحلوة فص ف خاتم الدنيا 
شلال زمرد في جزر خضراء 
اوصف جمالها الخالص الوضّاء
بضمير مهاجر أو هدوء منُشد 
اكتبلكم عنها – واكتبلكم عني 
عن واحدة حتي سكوتها بيغني
كان تاني ليل الضُمُه من خيط نهار ماطلعش 
تلتين رصيد البُن ف العالم راودوني عن نفسهم 
ف طاوعتهم 
واديني رايح جي ف الأوضه باعمل تلاتة سهرانين مع بعض 
واحكيلي واسمع لما اخر الليل 
الوقت خطوة سلحفه خايفه 
كان كلي هي وهي مش شايفه 
قاعد لوحدي ف شارع النزهة 
بشرب مساحتي من أنا الناقصة 
وبابُص للالوان بعنيكي ع الواسع 
يتنهد الجرسون وهو بيقوللي : أهلاً يافندم بيك
دي تاني مرة الاقيك قاعد هنا عصفور 
تحب اوطّي النور 
تحب اعلى النار 
اخد كلامه هزار واضحك بصوت مُفتعل 
كان الغياب اشتعل 
وكنتي عند الباب
شكلك كأول يوم 
حزنك كآخر يوم
مريتي وسط غيوم واغاني وزباين 
وماكنش شيء باين الا الزعل من شيء 
وقف المكان ثابت 
ايد الكمان سابت 
وبقيتي ماشيه والبشر واقفين
متعطل الجرسون بالقهوة علي ايده 
بيوطي طفل على البلاط مايقومش 
ايد الكاشير ماسكه حساب زبونين 
عامل نضافه ف ايده بعض حاجات 
وزبونة فاتحة عنيها وضع ثبات 
بس انتي برضه مكمله سيرك 
عرفت اني ساعتها من غيرك 
وبإني بائس والمكان خيالات
باضحك عليا من مكان مهجور 
وبابص للأشياء بحكمة ونور
باجمع بواقي علاقة ماكتملتش 
واغاني بعد فراقها ماتغنتش 
واضحك لإن الضحك حُب بديل 
ولإن من حقي اتأمل التفاصيل
فيه ناس كتير متعلقين فيا 
متعلقين بيا 
أهلي وأصحابي 
صوت ام كلثوم بعد واحدة الصبح 
مثلاً طريق اسكندرية لما اروح مشتاق 
كلبة صديقتي الطيبة الخايفه 
أو صوت عبير نعمة
محتاج لوقت جديد اكذب علي العالم 
جسمي لازال مش كامل النيكوتين 
فيه حاجات نسيتها واحنا متفارقين 
بكل هذا التصالح باكتمل ناقص
بكل هذا التصالح باكتب الآتي
لو يسألوك ع الروح 
احجز كراسي ف حفلة الحجار واكتب عليها يُمنع التصوير 
أو سيب اغاني منير دايرة على الفاضي 
اشرب سجاير وانفخ الذكرى 
واوصف لبكره شكل طفل ماجاش 
لو يسألوك قولهم : 
بقا يعني دول كلهم هيموتوا لو غابت 
ادي لنفسك أمل سابت أو اتسابت
وقول ليأسك خسرت اديني اهو باقدر
- شوفتوني وانا بانسى 
شوفتوها ف الأخضر ؟